black angel المدير العام
عدد الرسائل : 302 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 28/06/2007
| موضوع: حتى البكاء الخميس سبتمبر 20, 2007 11:30 am | |
| حتى البكاء
باتت حياتهامحطمة من إثر ما أكتشفته فى تلك الليلة. لقد جاء موافقة امها مباغتةلها ..حتىأن الاحلام توقفت..فقد وافقت أمها و كأنه عريس لقطة! (رضا) تلك العصفور الذى لايصدر له صوت والتى طالما سكت اصدقاءها فى المدرسة (الصنايع)عندمل كانت تصف لهم فتى أحلامها و الذى كان دائما كأحد نجوم السينما فى الرقة و الجمال كان سكوتهم بين الغيرة والحسدحتى أن بعضهم كان يحاول تقليدها فى تصرفاتها عسى أن يتطبع برقتها و سلوكها الطفولى البرىء... لا يهمها إذا كان كسيب و له مكانة فى حلقة السمك.. أو ما يملك من مال يصلح لتجهيز شقة أمه و يفيض.. أنها فقط تتذكر ظفارة لسانه قبل ظفارة ملابسه.. و شعره الاكرت المشعث دائما و قوامه المتين الغير متناسق حتى طريقته فى التدخين وسط شباب المنطقة وكأن صدره يحترق من الداخل وليس ينفث دخان سيجارة! لقد ظلت واجمة لا يصدر عنها أى فعل ؛لم ترفض ولم تفرح فهى واثقة أنه لن يتقدم لها سوى أمثاله.. ولكن صدمها الواقع بسخريته و الزمان المسرع! كانت تنتظر و تحلم بنجم السينما ولم يدر بخلدها أنها - وإن كانت تصلح- إلا أنها ليست نجمة فى فيلم سينمائى ! لقد كانت تتهىء وتنتظر إشارة من اى شاب فى الشارع من أولئك الشباب اللذين يحملون البالطو الأبيض أو المسطرة حرف(تى)أو ذوى الزى الميرى ولكن ياللحسرة...وكأن الجميع كان يخاف فتاة (الظاهرية)؛أو يخشى أن يكسر تلك البلورة الشفافة بأى كلمة غزل فلم يقتربوا منها !. إنه القدر الذى يتقدم كوحش عملاق تترك أقدامه أثر للمشى ولايكن بأيدينا سوى ألارتعاد لكل خطوة و البكاء فى النهاية المحتومة!، لامفر إذا من القبول بيد أنها عجزت أيضا على الموافقة و تركت الامور تسير بلا تدخل منها حتى يكون لها الحق أن تصب اللعنات - بداخلها -على من كان السبب....ولتصبح مثل أمها مؤبدة مع رجل صاحب كيف معرض للوفاة فى أى قاعدة لتعان هى مرارات المعاش الحكومى الذى لايكفى شيئا ومرارات الأولادالذى لن يكون منهم من يشبه نجوم السينما و اللذين يولدون فى منتصف طريق الانحراف حيث التقدم بلا تراجع ...ولتصرخ كأمها خلف أخيها الدائم الهرب من البيت وتكيل الضرب للصغير حتىلايصبح مثل أخيه!. هاهى الاحلام عادت ولكن قبل الدخلة بيوم واحد وبعد كتب الكتاب ...حلمت بأن هناك أحد الولاة الصالحين جاء وتقدم لها لينقذهامما هى مقدمة عليه؛و أستيقظت على حمام العرس ! فبكت ولكن بلا دموع! وجائت الليلة الموعودة .. ودخل عليها غائب العقل- مثلما أدت هى مراسم الحفل-لا يدور فى رأسه سوى أن ينهى مهمته ويرتمى بجوارها حت الصباح. جائت ليلة الاسرار ..و جاءت الصدمة .. حين تحولت اللذة الى وجع ممتع لاتريده أن ينتهى ثم ترددت موجات الوجع فى الجنبات محدثة ألم لا يطاق ما لبث أن صار عذاباً! تتشنج عضلات الجسد الذى كان طرى مشتاق وتتحول الاذرع من الضم و الحنو إلى الدفع فى إستماتة و الأظافر المطلاة إلى مخالب ناشبة ؛ومن أنين المتعة إلى تأوهات الوجع ثم إلى صرخات الألم. ينقلب الوجه الرقيق إلى عبوس قاتم..و العينان اللاتان كانتامملؤتان بالرغبة امتلأتا بالدموع. فالوضع أبدى لا ينتهى حتى يبدأ من جديد و تدور الدائرة من اللذة وحتى البكاء! إنها الليلة المنتظرة والتى جائت معلنة أن ألذ الأشياء ماتت ؛وذبحت الرقة بنصل الفحولة على سرير الاحلام...إنها متعة فريدة زوجية؛ ولن تمارسهاإلا مع هذا الرجل-زوجاها-ولن تمارسها إلا بهذه الطريقة ..حتى البكاء! إنه لن يتغير ...بوحشية الفحولة وعناد الذكورة ولهيب الانتظار وفيضان الشهوة و نشوة اللذة وحلم المتعة الابدية ورهبة الفشل وفزع الخيانة..لن يتبدل!. فالعاطفة أصبحت باهتة.. لوحة لن يكملها رسامها إلابالدموع!.
| |
|