عدد الرسائل : 302 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 28/06/2007
موضوع: النبع الجاف الخميس سبتمبر 20, 2007 11:26 am
النبع الجاف...................
النبع......نبعنا.......هيا الي النبع ......تطايرت هذة الكلمات الي اذني حين كنت اجلس وحدي انتظر تسالت في نفسي ما هو النبع؟........... وتمنيت ان اراه ثم عدت الي افكاري القديمه وانا مازلت انتظر اجلس وحيدة منتظره حبي القادم من بعيد لا اعرف منذ متي انتظر ولا اعرف الي متي سانتظر ولكن ما اعرفه انني ساظل انتظر حتي يأتي الحب النتظر . وانا افكر في هذه الافكار رأيتها ثانيه بل لأقل عاشرا أو المرة المئه ولكنها كانت هذه المرة تدنوا مني في تؤده وثبات وظللت انظر اليها في ترقب وخوف وفضول هذه العجوز التي رأيتها مرارا تمر علي وتنظر لي نظرة عجيبه وعلي شفتيها تكمن الحسرة وجهها كأمواج البحار الهائجه مجعد وأسفل عينيها حفر مجري لكي تسيل عليها الدموع وفي عينيها نظرة حائرة ضائعه حزينه وكأنها لملمت أحزان الكون كله بداخل عينيها وكانت تقترب أكثر وهي تتكئ علي جزع شجره ضعيف يكاد يتحطم في يدها ...يدها التي تختلجها رجفه شديده فكانت هذه العجوز الغريب لا استطيع أن أنكر مشاعري تجاهها ولكنني لا استطيع تحديدها هل كنت خائفه منها؟ ام انني كنت خائفه علي ما ساكونه؟ لا أعرف ولكن ما أعرفه أنها أخذت تقترب حتي جلست بجانبي لم تنظر ألي بل نظرت الي الشمس وغروبها ثم قالت " ألن تياسي ؟ " كان سؤالها غريب وصوتها أغرب أقسم علي أن هذا الصوت هو صوت حزن البكاء المجسد صوت دموع الاسي وخيبه الامل الطويل حتي أن عيني قد دمعت وكدت أبكي وأنحب فقط عندما سمعت صوتها ولكني حولت أن اتماسك حتي استطيع سؤالها فقلت لها وقد تحشرج صوتي " علما أيأس " فقالت لي وكأنها تعرفني منذ قرون "من طول الانتظار اتظنيني لا اعلم ما بك ولا ما تنتظرين" ثم وقفت وهي تنظر ألي الشمس وكأن ما قالته طبيعي وكان من المتوقع ان اكون اعلم ما تقول لي وسارت وتركتني فوقت مسرعه وانا اصرخ بها ان تنتظرني وسالتها ما معني كلامها والي اين تذهب وتتركني بعد نجحت اثارة فضولي فقالت لي كلمه واحده جعلتني الزم الصمت "" النبع "" ظللنا نسير ونسير حتي وصلنا الي أرض جرداء جف نباتها وتهدم بئرها وجلست علي الارض وهي تنظر الي المكان في حسرة يشوبها الندم فقلت لها "أهذا هو البئر أو النبع الذي قصدتيه؟ ولكنه نبع جاف قد جفت النباتات من حوله " فحولت نظراتها الي وقررت أخيرا أن تتكلم فقالت " كل هذه النبتات كانت زهورا ونخيل وكانت الطيور تملئ اعشاشها وهذه الاطلال كانت لاكثر النبوع عطائا ولكني ظللت انتظر وانتظر ولم أيأس من طول الانتظار حتي جف نبعي وماتت نباتاته وهاجرت طيوره أعشاشها ولم أيأس قط ولكني لم اتحرك ولم ابحث بل انتظرت لأني خائفه أن اترك مكاني فيضيع كياني وانتظرت حتي جف النبع وعندما جف ملأته بدموع ندم وحسرة وحزن علي الحب المنتظر الذي لا يأتي أبدا وهربت وتركته للعواصف تهدمه وجريت وأختبئت خوفا من نفسي حتي رأيتك تنتظرين وتصرين علي الانتظار للذى لا يأتى أبدا فحاولت ان اقو..... " وصمتت ذلك لأنها كانت تنظر لما خلفى فنظرت بدورى لأراه ومن نظرتها عرفت انه هو فمد يده اليها ووقفت ونظرت اليه وابتسمت فلم اصدق نفسى عندما رأيتها تبتسم لأننى وجدتها شابه صغيره رقيقه وعلمت أن العجوز لم تكن عجوز بل كانت "" انا "" فتركت حبى المنتظر مع مستقبلي وذهبت لأنتظر حبى المنتظر ألى أن يأتى فى اجله وقد اطمأن قلبى فألقيت نظره على الأطلال لأجدها رياض الجنه وقد سقاها النبع...........