black angel المدير العام
عدد الرسائل : 302 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 28/06/2007
| موضوع: وداعا يا شر الرجال الخميس سبتمبر 20, 2007 8:06 am | |
| في عصر هذا اليوم سألني أحدهم لمّ الحزن يسكن أحداقك ولمّ الدمع على أطراف جفنيك ؟؟؟ لمّ أرى أجمل العيون يسكنها أكبر حزن في الجفون ؟؟؟ لمّ أرى خلف بسمتك يئسا ؟؟؟ لمّ أرى في ضحكاتك نحيب ؟؟؟ لمّ أسمع الأنين في نبرة صوتك ؟؟؟
صمتُ لوهلة من ثم نظرت إليه وأردت أن أبوح له ليشاركني فقد تعبت من صمتي تعبت من سكوتي ومن ضروب أفكاري فقررت البوح له ... هو لا يعني لي شيئا ولست أعرفه فقط سألني أو أنه استشف حزني ....وليته ما فعل ... نظرت ثم صمت .... قلت ... مالك ولهذه الأشياء ولم تدخل عالمي رغما عني ... لمّ تريد أن تنزف جراحي,,,, وكأني أريد منه أن يسألني أكثر فأكثر .... لمّ تسأل عن نفسي وقلبي ... لمّ تسأل عن روحي وعمري ... لمّ تسأل عن نبضي ويئسي ؟؟؟ لم ّتسأل عن حزني وقهري ... لمّ لمّ لمّ .؟؟؟ وأغر ورقت عيناي بدموع وكأنها نيران ....
قال أعتذر .... أخبرته ... لا تعتذر فلست أنت من طعنتني ولست أنت من أدميتني وعجبت من هذا الزمان كيف تعتذر أنت وهو لم يفكر حتى بالأسف .... آه على زمني الضائع آه على عمري الغائب لأجله ... آه على مدني الحزينة ...
قال .. أخبريني ... إني ها هنا سامع .... ولك ناصح ....
قلت ... هل ستصبر على ذلك ؟؟؟ قال نعم فأنتِ لا زمن ضائع معك,, ورغم أنى لا أعرفه إلا أنى أخبرك من البداية أنه هو الخاسر فابتسمي وتكلمي فو الله ما رأيت أجمل من بسمة ثغرك الحزين ....
قلت إليك إذن قصتي .... كنت شابة صغيرة جدا وكان عمري اقل من العشرين ... فضحك .... قلت وما يضحكك ... قال من يسمع حديثك يظن أنك في الثمانين ... قلت وأنا كذلك ... قال كيف ذلك ؟؟؟ قلت ... سأخبرك ولكن لا تقاطعني ... عمري يناهز الثمانون عاما بم وجدت في دنياي ... تعلمت معنى الخداع والزيف والكذب والتنمق والغدر من حبيب عمري !!! لا تستعجب يا سيدي ... فقد علمني الطعن في الخلف وعلمني سلب الوقت وعلمني الخلف بالعهد والوعد علمني وأفهمني أن لا رجولة بقيت ولا صدق باق ... علمني هذا الرجل البوح الكاذب والحب المنافق وضياع الوقت والأزمان ... علمني نكث العهد وسوء الظن ... علمني وعلمني ... وتفنن بتعليمي ...
كنت قد مررت بحياته فأصر على حبه ... ونطق لسانه كذبا أحبك فاتنتي ومن سذاجتي وغبائي صدقته وهمت به صدقت لغة عينيه وراهنت عليه ... ولم أكن أعلم بأني سأخسر رغم ثقتي العمياء .... أحببته بعنفوان شبابي وصدق طفولتي ووله عشقي ... أحببته وخضعت له بكل الأزمان وكانت غلطتي ... أحببته وتمنيته رجلي ... بل قد أيقنت أنه رجلي ... أحببته وتفانيت في حبه ... فكان عشقي وهمسي وبوحي ونبضي ... فما كان ذلك إلا زيادة في غروره .... كان يحسب نفسه أفضل مني وكنت ابتسم له حتى صدق تلك الأكذوبة ,,,
وبعد عاما كاملا من الحب والعشق جاءني طاعنا ,,, رحل دون نظرة أو وداع أو عتاب تحطمت أشلائي وتبعثرت في الأرجاء وعرفت انه حبي الحقيقي والذي لا يمر إلا مرة واحدة في العمر
وبحثت وبحثت عن مبرر لفعله فلم أجد ....
فاستسلمت ,,, وبعد سنوات عاد إلي وانتقى أحلى الكلمات وأوهنها فجعل قلبي يرجف من جديد حتى صدقته ولم أكن أعلم أنه متمرس في فن الخداع ... فكنت حبيبته الأولى والثانية ... ثم بعد شهر واحد عاد فغدر بي وطعنني من أعماقي ,,, فأي نزف انزف ... وأي ألم أعزف ... وأي أمل أحيا له ....
هل عرفت يا سيدي سبب ضعفي ويئسي و هلى أخبرتني كيف لرجل يعشق فيقتل ؟؟؟ قال ....... ظلمتي حبنا يا صغيرتي فإليك الحقيقة ... فأوجست خفية في نفسي .... هو لم يحبك قط ,,,, هو كان يقنع نفسه بأنك الأفضل !!!! فلو أحبك لحارب العالم لأجل حبك ,,,,
قلت : أنت تهذي !!!! بل هي الحقيقة ,,,وبدأت أفكر في كلماته ... نعم لم يحبني وأوهمني الحب ... نعم كذب علي ..... نعم كان مخادعا متفننا .... نعم قتلني !!!!
من ثم ... أخبرني هو ... والله يا آنستي لو أحب الرجل منا فتاة لدمر الأرض لأجلها !!!
فصمت أنا و استأذنت منه ورحلت ,,,,
وبدأت أفكر من جديد بحالي بزمني الضائع ...آه على وهمي الخائب آه من غبائي ... آه يا سيدي المخادع وليتك تعرف معنى الآه
أتعجب من هؤلاء البشر كيف يجرحون ويقتلون كيف لا يحسون ... عجبت من هؤلاء المخادعون وعجبت منك يا حبيبي كيف كنت قاسيا متكبرا جبارا عصيا كيف كنت أنانيا خبيثا جلفا ... كيف كنت منافقا لعوبا ممثلا معدم الإحساس,,, كيف كنت بلا رجولة .... أجل لقد كنت كذلك وتبقى كذلك ويكفي أنك ختمت قصتنا بصورة نذل في مخيلتي لك لا أكثر ... ولست أعلم إنك كانت هي صنعتك أم تعمدتها أنت معي ,,, هل أبالغ أنا ,,, هل أظلمك ؟؟؟ وكيف لي أن أعرف وأنت حتى لم تودعني وأنت حتى لم تخبرني بأنك راحل ,,, أنت رحلت دون اعتذار وما أسوء فعلتك هذه
أتعلم لم أعد أكن لك الحب مطلقا أنا فقط أتمنى لك كل سوء وكل شر ولا أتمنى التوفيق أتمنى لك اليأس والكسل ,,, أتمنى لك التعب والقلق ... لا أريدك سعيدا ... أنا لا أريدك عاشقا ولا محبا ... أريدك ذليلا منكسرا ... أريدك محطما نادما ... أريدك منهزما متخاذلا ,,, أريدك وحيدا بلا حبيب ولا قريب ولا صديق أريدك بلا وطن وبلا حصون ,,, أريد أن يسكنك الهم والألم أريد لك مزيدا من الآلام أريدك ضعيفا أكثر وأكثر أريد لغرورك التراب ... ولا أريد عودتي إليك ,,, فلست من أحببته أريد لزمني زمنا أخرا بعيدا عنك وعن خبثك
أريد نورا وبهجة ضياء وفرحا صدقا ووفاء حبا وعشقا
وأنت ظلمة ويأس كذبا وخيانة كرها وووووو
أنت السوء والشر اجتمعا معا ومن سوء حظي أنى وقعت في طريقك
ألا تتعبك كلماتي أم أنك فقدت حسك أيضا
لا عجب ,,,,,
وداعا يا شر الرجال ....
| |
|